Full Moon
FULL MEMBER
- Joined
- Dec 11, 2013
- Messages
- 1,601
- Reaction score
- -5
- Country
- Location
Full of bulshit, iraqis like all the people when they come under some conditions they react like every one
we all the same copy.
لعلي بالغت في بعض ماقلت، ولكن من واقع التأمل والمشاهدة، واستقراء التاريخ والواقع، أرى في العراقيين طباعًا مختلفة عن كثير من الناس. وكما قلت فلدى العراقيين جانب من التميز والذكاء ومحبة الاطلاع والمقدرة العلمية والمهارات الحوارية العالية (ماضيا وحاضرًا، وإن كان هذا الجانب أكثر وضوحًا في التاريخ منه في الحاضر). ولكن لربما كانت هذه هي عين المشكلة، فكم من عاقل أورده عقله موارد التهلكة، وكم من جاهل بسيط أوصله جهله إلى سلم النجاة من دون أن يشعر.
من المؤلم ولربما – كان من الظلم - أن نجزم وأن نعمم، ولكن في الوقت ذاته من الصعب على النفس أن تنكر ماترى بعينها. لكل أمة من الأمم خصائص مشتركة موروثة جينيًا وثقافيًا. وبغض النظر عن دعايات القوميين التي لا تصمد أمام النقد، فالعراقيون ليسوا كعرب الجزيرة، وليسوا كالمصريين ولا المغاربة ولا كأهل الشام. هم باختصار ورثة سكان واد الرافدين الأوائل الذين تفاعلوا مع محيطهم، وتطبعوا معه، وأعطوه كثيرًا، كما أخذوا منه كثيرًا. كانت الجزيرة العربية وإيران أحد المؤثرات الكبرى في العراق وفي أهله، وذلك بحكم عامل الدين المشترك والهجرات المتتالية، ولكن بالرغم من ذلك، ظلت سمات الشخصية العراقية واضحة بارزة لكل من شاهد. العراقيون قوم شديدوا البأس فهم إلى الثورة والعصيان أقرب منهم للطاعة والرضى. لا يطيعون حاكما ولا يذكرونه بخير إلا بعد أن يموت أو يقتل فيبكون على أيامه. لديهم نزعة نحو العنف والمبالغة في ردة الفعل والانتقام والتشفي – وربما السادية –. ولديهم كذلك شجاعة متهورة لا تعترف بالعواقب، ومبالغة في الشعور بجرح الكرامة. انظر إلى الفرس في الجهة الأخرى – وقد قلت فيهم مالم يقله مالك في الخمر–، فلا تجد فيهم إلا عكس هذه الطباع، فهم أهل المداراة والحيلة مع العدو والخصم وكتمان ما في الصدور حتى تحين اللحظة المناسبة ذات العواقب المحدودة. وهم مع ذلك قوم لا تنقصهم طيبة وحسن تعامل، إلا في الحروب والأزمات. أما العراقي فهو ثورة كامنة، وبرميل بارود منذ مهده حتى لحده، ينتظر فقط شرارة صغيرة تشعله. وهو مع ذلك طيب القلب ذو فكاهة وهزل. ليس لديه عدو دائم ولا صديق دائم
من المؤلم ولربما – كان من الظلم - أن نجزم وأن نعمم، ولكن في الوقت ذاته من الصعب على النفس أن تنكر ماترى بعينها. لكل أمة من الأمم خصائص مشتركة موروثة جينيًا وثقافيًا. وبغض النظر عن دعايات القوميين التي لا تصمد أمام النقد، فالعراقيون ليسوا كعرب الجزيرة، وليسوا كالمصريين ولا المغاربة ولا كأهل الشام. هم باختصار ورثة سكان واد الرافدين الأوائل الذين تفاعلوا مع محيطهم، وتطبعوا معه، وأعطوه كثيرًا، كما أخذوا منه كثيرًا. كانت الجزيرة العربية وإيران أحد المؤثرات الكبرى في العراق وفي أهله، وذلك بحكم عامل الدين المشترك والهجرات المتتالية، ولكن بالرغم من ذلك، ظلت سمات الشخصية العراقية واضحة بارزة لكل من شاهد. العراقيون قوم شديدوا البأس فهم إلى الثورة والعصيان أقرب منهم للطاعة والرضى. لا يطيعون حاكما ولا يذكرونه بخير إلا بعد أن يموت أو يقتل فيبكون على أيامه. لديهم نزعة نحو العنف والمبالغة في ردة الفعل والانتقام والتشفي – وربما السادية –. ولديهم كذلك شجاعة متهورة لا تعترف بالعواقب، ومبالغة في الشعور بجرح الكرامة. انظر إلى الفرس في الجهة الأخرى – وقد قلت فيهم مالم يقله مالك في الخمر–، فلا تجد فيهم إلا عكس هذه الطباع، فهم أهل المداراة والحيلة مع العدو والخصم وكتمان ما في الصدور حتى تحين اللحظة المناسبة ذات العواقب المحدودة. وهم مع ذلك قوم لا تنقصهم طيبة وحسن تعامل، إلا في الحروب والأزمات. أما العراقي فهو ثورة كامنة، وبرميل بارود منذ مهده حتى لحده، ينتظر فقط شرارة صغيرة تشعله. وهو مع ذلك طيب القلب ذو فكاهة وهزل. ليس لديه عدو دائم ولا صديق دائم
Last edited: